المنافع النفسية للسفر وكيفية الاستفادة من الرحلة
على الرغم من أن السفر قد يكون مرهقاً وفي بعض الأحيان مصدر قلق، غير ان منافعه عدة.
يسافر الناس لأسباب مختلفة. بعض الأفراد يأخذون إجازةً والبعض يسافرون ليدرسوا في الخارج أو لينطلقوا في مهنة جديدة. مهما كان الدافع للسفر، ينبغي على المسافر أن يعد نفسه في وقت مبكر على مستويات عدة. بالإضافة إلى الجانب اللوجستي للتحضيرات، غالبا ما يتم التقليل من أهمية جانب واحد: الجانب النفسي.
يولد السفر التوتر وأحياناً قد يكون هذا التوتر نتيجة نشاطات إيجابية. عندما نسافر في اجازة، التأكد من أن الأمور على ما يرام يؤدي الى التوتر، ويمكن أن يكون له بعض الآثار الجانبية الجسدية والنفسية. لذلك، من المهم أن يعرف المسافر تلك الأعراض كي يتفادى افساد رحلته.
في غالبية الأوقات، لا يحدث السفر بسلاسة كما يتوقع الفرد. قد تحصل أمور عدة غير متوقعة مثل تأخير الرحلة، وفقدان الأمتعة أو بعض الأغراض، والضياع في المطار، والعرقلة بسبب اختلاف اللغات …
يتمتع بعض الناس بمثل هذه التحديات ويعتبرونها جزءاً من “المغامرة”. لكن معظم المسافرين هم أقل مرونة وليونة فكرية ويشعرون بالإحباط والتوتر والتشاؤم اذا وقعت أمور غير متوقعة.
يجب على المسافر أن يتسم بالانفتاح ويتقبل الأحداث غير المتوقعة. فالتفاؤل والانفتاح الفكري مفتاحان أساسيان لإدارة التوتر الناتج عن السفر ولتجنب افساد الرحلة. الإعداد المسبق وتوقع التحديات المحتملة أمران مفيدان جداً من الناحية النفسية ويسمحان للمسافر أن يتعامل مع التوتر ويديره بشكل أفضل.
التركيز على هدف الرحلة مهم جداً. ينبغي على الناس الذين يذهبون في عطلة أن يستفيدوا قدر المستطاع من رحلتهم حتى لو وقعت بعض الأمور غير المتوقعة. من المستحيل ان يسيطر المسافر على كل الأمور وعليه أن يبقى متفائلاً. في نهاية المطاف، تحل كل النزاعات. إذا تأخر المسافر في استيعاب ذلك وبقي سلبياً ومتشائماً ، قد يكون ربما أفسد رحلته.
منافع العطلة عند السفر تفوق عدد الأحداث غير المتوقعة القليل. والمنافع هي التالية:
يتيح السفر لنا الفرصة لنبتعد عن حياتنا العادية. يساعدنا السفر أن ننسى مشاكلنا وأن نفهم الامور التي لم نكن لنفهمها من دون السفر.
فائدة كبيرة اخرى هي القدرة على الاسترخاء والراحة. من الجيد أن نستمتع بحياتنا وان نمضي بعض الوقت من دون توتر وضغط نفسي. تسمح لنا العطلة بإستعادة طاقتنا وحيويتنا من خلال الابتعاد عن حياتنا العادية.
يزيد السفر من معارفنا ويوسع وجهة نظرنا. التعرف على تقاليد جديدة وطرق مختلفة من العيش أمر مذهل. فهو يعطينا منظوراً جديداً عن الحياة وخصوصاً حياتنا، ويمكن أن يساعدنا على تغيير بعض عاداتنا أو اعتماد عادات جديدة.
يخلق السفر مع الأصدقاء أو العائلة ذكريات لمدى الحياة. وهذه الذكريات تشكل رابطاً لن يختفي بغض النظر عما يحدث بالصداقة / العلاقة.
يشكل السفر فرصةً للتعرف على أشخاص جدد. السفر وحدك وسيلة أسهل للتعرف على أصدقاء جدد. ستكتشف أن الجوالين أكثر من سيحادثونك ويدعونك الى الانضمام اليهم في مغامراتهم، الخ…
يعطيك السفر الحرية لتفعل أمور لا تقوم بها عادةً. يسمح السفر للفرد أن يشعر بحرية وأن ينغمس في مغامرات وتجارب لا يفكر فيها عندما يكون في بلده.
يوسع السفر آفاقك ويعطيك مزايا ويعزز مهارات التواصل والتعامل مع أشخاص من ثقافات أخرى تساعدك عندما تبحث عن وظيفة جديدة. في مقابلات العمل، غالباً ما يطرح على الفرد سؤالاً عن معنى الاستقلال المنعكس في السلوكيات المختلفة الناتجة عن تجارب السفر.
للسفر منافع عدة. على الرغم من النزاعات والتحديات المحتملة، يشكل السفر أساساً صلباً إيجابياً لأنفسنا، ولادراكنا ولمعلوماتنا ولعواطفنا ولأذهاننا.